تعرف على برج الفتاة في اسطنبول : قصته وموقعه والأنشطة السياحية

ما هي قصة برج الفتاة الأسطورية ؟ وأين يقع؟ وما هي أبرز النشاطات بداخله؟ شاهد بالصور برج الفتاة أحد أكثر معالم إسطنبول شهرة.

أهم الأنشطة عند زيارة برج الفتاة

في عام 2000 افتتح برج الفتاة ليكون مطعماً إضافة لكونه مزارا للسياح والراغبين بمشاهده البرج من الداخل.

وللذهاب إلى المطعم فيه عليك أن تحجز قبل وصولك حيث يقدم فيه الغداء والعشاء وحفلات الزفاف وسفرات الإفطار في رمضان.

وتتكون قائمته من الطعام العثماني القديم بشكل فاخر وخدمة راقية ويمكن الذهاب للمطعم من منطقه كبتاش KABATAS على رأس كل ساعة من الـ 9 صباحا حتى الـ 6 مساء.

يتيح لك البرج التقاط صور تذكارية ساحرة وأنت بوسط البحر ومن خلفك الطرف الآسيوي، ومن أمامك الطرف الأوروبي، حيث يكون المشهد ساحراً وأنت تلتقط صورك وأمامك مآذن جوامع إسطنبول الأثرية التي تعانق السماء.

وننوه إلى أنه على كورنيش برج الفتاة على الطرف الآسيوي، تتوافر العديد من المقاعد الخشبية بطول رصيف البوسفور.

 كما يمكنك تناول الفطور أو الغداء أو العشاء في هدوء وراحة في المطاعم التي تطل على برج الفتاة.

كما ستستمع بشراء بعض الأكلات أو الهدايا التذكارية من الباعة الجوالين، الذي ينتشرون على طول رصيف الكورنيش.

برج الفتاة من الداخل

يوجد في الداخل عدد من المطاعم التي يمكنك الصعود إليها عبر درج لولبي، والتي تقدم الوجبات والأطعمة المتنوعة من خلال قائمة واسعة من المأكولات التّركيّة المحلّيّة التّقليديّة بأجواء خلابة.

كما ستشاهد مجسمات تجسد قصة الفتاة وخاصة رواية الأميرة والثعبان الذي قتلها، ولوحات فنية أخرى تعبر عن قصة البرج وما يرتبط به من قصص وأساطير، إلى أن تصل إلى أعلى البرج، والذي سيبهرك رؤية المنظر البديع لطرفي إسطنبول.

كما يوجد منظار مثبت هناك يمكنك أن تشاهد فيه المدينة عن قرب، حيث ستشاهد معالم واضحة كقصر "دولمه باغجه"، الذي يزخر بأكثر من 55 ألف تحفة تاريخية، ومنطقة السلطان أحمد

ومسجد آيا صوفيا، ومنطقة معمر سنان، هذا فضلاً عن مشاهدة السفن التجارية العملاقة وهي تعبر البوسفور على مقربة جداً من البرج.

قصة برج الفتاة

كثيرة هي الحكايات التي حيكت، حول قصة برج الفتاة (Kız Kulesi)، المغروز في البحر على ساحل الشق الآسيوي من مدينة إسطنبول التركية، لكنه ما يزال ذاك البرج الساحر بجماله يتألق بين الأسطورة والحقيقة.

لقد ارتبط ببرج الفتاة الكثير من القصص الغريبة، والتي أبقته لغزاً غامضاً في عرض البحر، ومكاناً مميزاً يجذب الأتراك فضلاً عن  آلاف السياح العرب والأجانب

وخاصة أنه يشهد باستمرار لمة من العمر لحفلة عرس تركية توثق أولى لحظات الشريكين عند ذاك البرج العظيم.

لكننا سنسرد لكم أشهر الحكايات حول بنائه، والتي تذكرها المصادر الرسمية التركية، وهي أنه كان هناك سلطاناً يحب ابنته كثيراً، راوده حلم، فحواه أنه في عيد ميلادها الـ18 سوف تلدغها أفعى وتودي بحياتها.

وما أن استيقظ، قام بإبعاد ابنته عن اليابسة لحمايتها، حيث ردم جزءاً من مضيق البوسفور، وشيد لها برجاً وسط المضيق، لحمايتها من أي أفعى.

وتلقت ابنة السلطان هدية عبارة عن سلة مليئة بالفاكهة، كان يختبئ فيها ثعباناً تسلل إليها فلدغ الفتاة وقتلها.

ولشدة حزن والدها عليها، تم تسمية المكان "برج الفتاة"، كي يتذكر زوار البرج العبرة من هذه القصة بأنه لا مفر من قضاء الله.

قد يهمك: استمتع بأجمل الرحلات السياحية في اسطنبول.

رواية أخرى عن برج الفتاة

أما الرواية الأخرى فهي قصة مختلفة عن الأميرة والثعبان الذي قتلها، ونسردها لكم من باب التثقيف والمعرفة، فيروى أن الجزيرة استخدمت معبدا للرهبان المنقطعين للعبادة.

ببناء متواضع صغير، وكانت تعيش فيه فتاه تسمى هيرو، وفي أحد جولاتها خارج الجزيرة التقت لياندور الشاب ووقعا في الحب من أول لقاء ولاستحالة حياة تجمعهما ولأن الحب كان محرماً على هيرو في تعبدها

كانا يلتقيان سرا كل ما سنحت لهما فرصه، وكان لياندور يقطع المسافة سباحة ليلتقي بهيرو في جزيرتها الصغيرة المنعزلة، وفي أحد الليالي الماطرة أصر على السباحة نحو الجزيرة فجرفته المياه ومات غرقا في طريقه نحو حبيبته.

فلم تطق صبرا على فرقه فانتحرت واشتهرت قصتهما في الأرجاء، وأصبح المكان مزارا للناس ليروا الجزيرة التي جمعت الحبيبين وفرقتهما، ثم مع مرور الزمن خف ذكر الحكايات وبقي المكان مزارا للكل ورمزا من رموز إسطنبول.

يتألف البرج، الذي لا مثيل له، من 6 طوابق يبلغ ارتفاعها 23 متراً، يربط بينها درج لولبي يمكن من خلاله التنقل بسهولة، للاستمتاع بالمطاعم والمقاهي .

وبقي بعدها البرج مهجوراً لسنوات طويلة، إلى أن استخدم عام 1110 كمحطة مخصصة للسفن القادمة عبر البحر الأسود.

وأثناء فتح القسطنطينية عام 1453 استخدم كبرج مراقبة وبقي كذلك إلى أن وقع زلزال عام 1509 أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه.

وعقب إصلاحه، استخدم كمنارة حتى عام 1829، وحينها بدأ يستخدم بمثابة حجر صحي.

وعام 1832 تم ترميمه من قبل السلطان محمود الثاني، الذي أضاف الدعم الصلب حوله، كإجراء احترازي ضد الزلازل.

أما حالياً، تحول إلى مزار سياحي يصله الزوار عبر القوارب في رحلة تستغرق 10 دقائق فقط.

كما تنتشر على الساحل المقابل للبرج مقاه ومطاعم يأتي روادها للاستمتاع بمنظر البرج بشكل بانورامي ساحر، وخاصة أنه يشكل نقطة جذب للعشاق في إسطنبول.

قد يهمك: الاشتراك في البرنامج السياحي إسطنبول أرض السلاطين.

اقرأ أكثر على موقع سفرك:

أشهر 10 أسواق في إسطنبول

دليلك الشامل لأجمل الاماكن السياحية في اسطنبول

تحرير: سفرك السياحية©

هل أعجبك موضوعنا؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك الآن!