السياحة في منطقة كونيالتي في أنطاليا

السياحة في منطقة كونيالتي في أنطاليا
5,905

ما هي أهم منطقة سياحية في أنطاليا؟ هل حقاً منطقة كونيالتي هي أفضل مناطق السياحة في أنطاليا؟ استكشف معنا من خلال هذا المقال الأسباب، التي جعلت كونيالتي أنطاليا رائدة السياحة على مستوى تركيا.


حازت أنطاليا على لقب عاصمة السياحة في تركيا، وسبب ذلك يعود لكثرة عدد السياح الذين يتوافدون إليها في كل عام، فقد اكتسبت السياحة في أنطاليا سمعة كبيرة حتى عند الذين لم يأتوا إلى تركيا من قبل!

ويرجع ذلك لما يسمعه هؤلاء من وصف لجمال هذه المدينة، وازدهارٍ للقطاع السياحي فيها، لدرجة أن خرجت المدينة من نطاق كونها مدينة سياحية على مستوى تركيا وحسب؛ بل أصبحت مدينة سياحية لها مكانتها المرموقة عالمياً

ولذلك فلا داعي للغرابة إذا قلنا: كل سائح يقصد السفر إلى تركيا بهدف السياحة والاستمتاع بجمالها المبهر، لا بد وأن يضع مدينة أنطاليا على رأس قائمة المدن التي سيزورها.

على الرغم من الكارثة التي هزت العالم بأسره جراء جائحة كورونا، مما نجم عن ذلك شلل شبه تام في حركة التنقل بين الدول في كثير من الأوقات خلال العام الفائت

إلا أن مدينة أنطاليا حافظت على الزخم السياحي المتدفق إليها - وإن كان أقل من المعتاد - فقد استقبلت المدينة ما يزيد عن 3 ملايين ونصف مليون سائح، قدموا إليها من 175 دولة.

لا غرابة إذن، إذا علمنا أن هيئة عالمية مثل الهيئة الدولية لشواطئ الراية الزرقاء قد منحت أنطاليا التركية المرتبة رقم 1 على مستوى الشواطئ الدولية.

أجمل الأماكن السياحية في كونيالتي أنطاليا

بما أننا عرفنا أن أنطاليا حصلت على ما يمكننا وصفه بــ(ماركة مسجلة) على صعيد السياحة المحلية، والعالمية، فتعالَوا بنا لنصحبكم في جولة جميلة على واحدة من أيقونات المناطق السياحية في أنطاليا

 والتي تُعد من أجمل مناطقها وأهمها موقعاً ونشاطاً، إنها منطقة كونيالتي، حيث تستقبل فنادق كونيالتي أعداداً هائلة من النزلاء على مدار العام.

تعرف على أهم الفنادق في انطاليا

متاحف في كونيالتي أنطاليا

لطالما اعتُبرت المتاحف حاضنة لتاريخ المنطقة التي تكون فيها، وذلك لاحتوائها على آثار، ومقتنيات تحكي تاريخ الحضارات المتعاقبة، أما بالنسبة لمدينة أنطاليا الساحرة

فإن احتواءها على متاحف عريقة، يزيد جمالها بهاء ورونقاً، ليجد السياح الذين يَؤمّون هذه المدينة الساحلية - قاصدين الاستجمام بمناخها اللطيف وطبيعتها الرائعة - نافذة ثقافية تسلط الضوء على تاريخ المنطقة

وماضيها المليء بالتنوع، والإسهام الحضاري الفعال، من خلال متاحف أنطاليا ذات الأصناف المختلفة:

1. متحف أنطاليا المائي "الأكواريوم"

على الجهة الشرقية من شاطئ كونيالتي يتخذ متحف أنطاليا المائي لنفسه موقعاً مهماً، ومناسباً للغاية التي أنشئ لأجلها هذا المتحف

والذي يُصنف كواحد من أكبر المتاحف المختصة بالحياة المائية في العالم؛ لما يضمه من تنوع فريد عبر آلاف الأسماك، والكائنات البحرية التي تمثل عيّنات لمختلف السلالات الحيّة المنتشرة في شتى البيئات البحرية على وجه الكرة الأرضية.

ويمنح المتحف الزائر له رحلة لا مثيل لها تحت الماء، إذ يوجد فيه أكبر نفق تحت الماء، وبواسطته يستطيع زوار المتحف الاستمتاع بالمشي لمسافة 130 متراً، وهم يتابعون مختلف أنواع المخلوقات البحرية ذات الألوان الزاهية، والأشكال المختلفة.

المتحف المائي اكواريوم انطاليا

 ولعشاق المغامرات المثيرة، تم إلحاق متحف الأكواريوم، بجناح خاص للأنشطة الشتوية وهو ما يُعرف بـ:

المتحف الثلجي: والذي هو عبارة عن قاعة مغلقة ومستقلة داخل المتحف المائي سالف الذكر، حيث يطلق على هذا الجناح اسم (عالم الثلج)

وكذلك يسمى بـ (مدينة الجليد)، لأنه يُعتبر أكبر مكان مغلق مغطى في الثلوج على مستوى العالم بمساحة 1500متر مربع؛ لذا فإن الدخول إلى هذا المتحف في فصل الصيف يُمثل تجربة فريدة وخاصة

ففي حين تصل درجة الحرارة في الخارج إلى أكثر من 35 درجة مئوية، يحدث ما يمكن أن يكون أقرب إلى (الانقلاب المناخي) في الداخل، حيث تنخفض درجة الحرارة لتصل إلى 5 درجات مئوية تحت الصفر

و لأجل ذلك يتم إعطاء مرتادي المتحف ألبسة خاصة، تتلاءم ودرجات القاعة الباردة، التي تتيح فرصة عيش لحظات لا تُنسى في أجواء تشبه تلك التي في المحيط المتجمد الشمالي

بحيث يمكن التزلج وصناعة كرات الثلج الجميلة هنالك؛ فضلاً عن مشاهدة البيوت والمنحوتات الثلجية، وكل ذلك يمكن الاستمتاع به مهما كانت درجة الحرارة مرتفعة في الخارج.

تعرف على أجمل الاجواء الشتوية في انطاليا

2. متحف أنطاليا الأثري

يصفه بعض الكُتاب بأنه أحد أهم متاحف تركيا، لما يحتضنه من مقتنيات تاريخية، ومستحاثات أثرية تشير إلى أقدم الحضارات التي ازدهرت على السواحل التركية المطلة على البحر الأبيض المتوسط

وليست القطع الأثرية الموجودة في المتحف هي وحدها المميزة فيه، وإنما قصة تأسيسه وإنشائه كذلك تُشوق من يسمعها إلى زيارة هذا الصرح الأثري.

هنالك أكثر من رواية حول سبب تأسيس هذا المتحف، ونحن هنا نعتمد رواية الموسوعة العالمية الحرة، إذ تُرجعنا بالذاكرة إلى فترة سيطرة الاحتلال الإيطالي على مدينة أنطاليا التركية إبّان الحرب العالمية الأولى

فبعد أن لاحظ بعض علماء الآثار الإيطاليين غنى مدينة أنطاليا بالآثار القديمة، عمدوا إلى نقل المُقتنيات الأثرية التي تُعد كنوزاً حضارية فريدة من محيط السفارة الإيطالية في وسط أنطاليا

مبررين إقدامهم على هذه الخطوة، بزعم أنهم إنما يفعلون ذلك، بدافع المحافظة على هذه الكنوز من الضياع والسرقة والإتلاف.

ولما فَطِن أحد مستشاري السلطان وحيد الدين، وكان اسمه (سليمان فكري بك) إلى هذا المخطط الإيطالي؛ تقدم سنة 1919 بطلب إلى السلطان أن يعينه حاكماً على مقاطعة أنطاليا

ثم عين نفسه أميناً متطوعاً للآثار، وليُؤَسس متحف أنطاليا بادئ الأمر في مسجد علاء الدين عام 1922، ثم ليتم نقله إلى مسجد بيفلي مدير سنة 1937

ومن ثم استقر المتحف في مكانه المعروف حالياً في منطقة كونيالتي على الجهة المقابلة لحديقة أتاتورك منذ عام 1972، حيث ينتشر المتحف على مساحة 30000 متر مربع

إذ يتكون من 13 قاعة عرض، ومعرض في الهواء الطلق، ويضم بين جنباته 5000 قطعة أثرية معروضة، عدا عن 3000 قطعة أخرى لا يمكن عرضها في خِزانات العرض.

الشواطئ في كونيالتي

1. شاطئ كونيالتي

يتميز شاطئ كونيالتي بكونه أشهر شواطئ أنطاليا، وذلك لنظافته ذائعة الصيت التي وصلت إلى درجة أن مُنح هذا الشاطئ الراية الزرقاء

كإشارة ودلالة على أهلية هذا الشاطئ لاستضافة الراغبين بسياحة مثالية في ربوعه الممتدة إلى نحو 7 كيلو مترات، مع إتاحة الفرصة لممارسة كافة الرياضات والفعاليات البحرية

كالتطواف عبر القوارب، واليخوت، والتجوال عبر البراشوت، وممارسة أنشطة التحليق المظلي في أجواء مفعمة بالحيوية والجمال.

2. شاطئ النساء

وجود شاطئ خاص بالنساء هو ما يؤرق أكثر العائلات التي تبحث عن سياحة محافظة ملتزمة، ومتميزة بخصوصية تُسدل سربال الحياء على النساء أثناء تمتعهن بإجازة صيفية بحرية.

هذه العائلات الحريصة على البعد عن كل ما يعكر صفوها أثناء رحلتها السياحية إلى شواطئ أنطاليا فائقة الروعة، ستجد بُغيتها في كونيالتي قرب منطقة صاري صو

حيث يقع هنالك شاطئ بلون نسائي خالص، ألا وهو شاطئ النساء في أنطاليا، إذ يبدأ الشاطئ بفتح أبوابه لاستقبال النساء فقط، ابتداءً من الساعة 8 صباحاً إلى غاية الساعة 7 مساءً

بحيث لا يسمح بدخول غير النساء. ثم إن جميع الحراس، والعاملين في المرافق العامة المطاعم، والمقاهي المطلة على هذا الشاطئ، هم من النساء.

تعرف على الرحلات السياحية المقدمة من شركة سفرك

مدينة الألعاب المائية أكوا لاند في كونيالتي

لطالما كانت المدن المائية مقصداً مفضلاً للسياح، وخصوصاً في أشهر الصيف الحارة؛ لذلك فإن مدينة سياحية على مستوى عالٍ كأنطاليا، كان من الضروري جداً أن تحتوي على مدينة مائية عالية المستوى

وتتوفر فيها أهم وسائل الرفاهية، والاستجمام من مسابح متنوعة، وألعاب مائية على اختلاف أنواعها؛ ولترتفع درجات المتعة إلى أعلاها

فقد تم وضع جهاز أمواج صناعية، ليُضفي أجواء أقرب ما يمكن أن تكون إلى الطبيعية أثناء ممارسة أنشطة اللعب بالماء، أما موقع المدينة المائية، فهو عند أول شاطئ البحر قرب حديقة أتاتورك

وعلى الجهة المقابلة من المتحف المائي، لتجتمع بذلك ألوان الاستمتاع بكل أطيافها.

اكوا لاند انطاليا كونيالتي

منتزه الهرم الزجاجي

في حديقة مترامية الأطراف يصح أن يُطلق عليها وصف (بحيرة خضراء، تتخللها بقع زرقاء جميلة، والتي هي برك الماء الصغيرة) في حي كونيالتي على بُعد مسافة لا تزيد عن 200 متر عن منطقة ميغروس

وبالقرب من متحف أنطاليا المائي؛ يقع منتزه الهرم الزجاجي، والذي يُعد مأوىً، ومقصداً لعقد أهم المعارض، والندوات، والمؤتمرات.

حيث يتألف المبنى المصمم على شكل هرم مثلث الأضلاع من 5 قاعات، أكبرهن قاعة طوروس، وهي القاعة المركزية بين جميع القاعات،

وقد سميت بهذا الاسم نظراً لقربها من جبال طوروس، وتبلغ مساحة القاعة 3000 متر مربع، لتتمكن بذلك من استضافة عدد كبير من الضيوف لا يقل عن 2500 شخص.

مدينة الالعاب في كونيالتي انطاليا

تلفريك تونيك تيبي

بعد كل الأماكن الجميلة التي صحبناكم في تطواف جميل حولها، حان وقت أن نستعرض وإياكم تلك الوسيلة الخاصة بالتنقل السياحي الجميل في أحضان الطبيعة الخلابة

والجبال الخضراء الشاهقة عبر تلفريك تونيك تيبي، في حي كونيالتي، وبالتحديد في منطقة صاري صو؛ حيث يتيح هذا التلفريك إطلالات، تخفق لها القلوب مندهشة من المنظر المهيب لجبال طوروس الشامخة

ومن المشاهد التي لا تنسى لدى مرور التلفريك على مناطق يمكن من خلالها الإشراف على (جزيرة السلحفاة) الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، وعلى مناطق أخرى تطل على أحياء ومعالم أنطاليا المبهرة.

مطعم سيدر من ضمن أفضل المطاعم في كونيالتي

لا ينبغي علينا بعد هذه الرحلة السياحية الرائعة في واحدة من أجمل مناطق تركيا، أن لا نتوقف قليلاً للراحة، وتذوق الطعام التركي المشهور عالمياً بنكهاته المميزة.

 ومحطتنا هذه المرة هي في أحد فروع سلسلة مطاعم سيدر الشهيرة في منطقة كونيالتي في أنطاليا، الذي يقدم شتى أنواع المأكولات اللذيذة من مقبلات وسلطات

ووجبات اللحم والمشويات الرئيسية، ولا ننسى الحلويات، والعصائر التي لا بد منها بعد وجبة تركية دسمة من تلك التي تقدمها مطاعم كونيالتي.

اقرأ أكثر على موقع سفرك السياحي:

20 مول من افضل مولات اسطنبول

السياحة في انطاكيا

تحرير: سفرك السياحية©

هل أعجبك موضوعنا؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك!

5,905